23‏/12‏/2008

سئم القلم من السكوت فتكلم



بين براءة اطفالها وظلمات الحاضر....جلست تنظر الى أطفالها وتتأمل واقعها الاليم ..تنظر الى أطفالها فتصاب بالفزع والجنون..لمن سوف أتركهم !!ومن سيحميهم ؟فهم ما زالوا صغار لا يقوون على دهاليز هذه الحياة اللعينة.....ثم تريح بالها بقولها"لهم رب يحميهم"...ويأتي في بالها ذلك الطاعون الذي أصابها فشتاط غضبا وتصاب بالقهر والاستسلام ...فلقد نجح ذلك الطاعون بتمزيقها وتقسيمها الى أجزاء ...فلم تعد قوية كما كانت فيما سبق...لم يعد جسدها ينتفض ويتألم عندما يصاب عضو بمرض ما...فلقد قتل ذللك الطاعون الخلايا الحسية التي كانت تمتلكها...فأصبح في رأسها أكثر من رأي ..وأصبحت هذه الاراء تتنافس بداخلها وتبيد بعضها بعضا بغية اثبات صحة رؤيتها ومبدأها...اصبحت تستبسل في القتال كما لم تعهدها من قبل ...فتجلس الام حزينة مقهورة من هول ما يحدث ...تستنكر وتدحض ما تراه وما تسمع....وتقول :لابد انه كابوس ...نعم لابد انه كابوس فهؤلاء ليسوا أولادي ..ليس اولادي من يتقاتلون لخدمة هذا الطاعون الذي يفتك بي.....
تبكي وتبكي وتصرخ "كفى" لقد سئمت شعاراتكم الغبية المسمومة ...أما ان لكم أن تستيقضوا !!!
أما ان لكم أن تعرفوا عدوكم وتحاربوه....ها هو عدوكم امامكم لا يحتاج بصيرة او زرقاء اليمامة ليراه ...ها هو أمامكم ينهش بلحم أمكم ...ويقتل الاطفال والشيوخ. وها انتم ها هنا جالسون ....أما ان لكم ان توحدوا راياتكم .....أتظنون انكم مصلحون ...لا والله فالطاعون لم يفسد كما انتم الان تفسدون .....
ألم يأن لكم أن تبنوا البيوت المدمرة وتصلحوا الارض المحروقة وتحرروا الأسرى من السجون ....
أم انه قد أصابكم مس من الجنون؟!!!!!!!!!!!!
بقلم "يوســـــــــــــف عودة"

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

يعني كل مرة بتفاجئنا بشي أحلى من الي قبل ، الله يوفئك وانشالله بتضل مثال للشباب الواعي ، يا ريت الكل متلك .
انت بديت التغيير وانشالله الأمة عالطريق
((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) صدق الله العظيم

ياسميييييييين عودة

غير معرف يقول...

thank you for this , you give us the best in all time .
I hope to see more .

good luck

yasmeen mnssor

غير معرف يقول...

والله ابدعت يوسف

يسلم القلم وصاحبه

على الكلام الحلو مع انه محزن

بس هاد واقع الأمه ولازم يصحو ع حالهم

لأنه سباتهم طول كتير وزاد عن حده

والوضع صار لايطاق


ماننحرم جديد قلمك

وعلى قد الوجع بيكون العطاء

فما بستغرب من عطاء مدونتك


RoRo Bond